إن الحمد لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فيا أيها المؤمنون، عباد الله، اتقوا اللهَ واعبدُوه وحدَه لا شريكَ له، وأفرِدُوه سبحانه وتعالى بالرَّغبةِ والرَّهبةِ والخوفِ والرجاءِ والسؤالِ والتوكُّلِ، فإن التوكلَ جماعُ الإيمانِ، فإنه لا إيمانَ لمن لا توكُّلَ معه، قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، وقال عز جنابُه: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
فاتقوا اللهَ عباد الله، وحقِّقوا إيمانَكم بصدقِ الاعتمادِ عليه جلَّ شأنُه في جلبِ كلِّ خيرٍ، واعلموا أيها المؤمنون، أنه لا يستقيم لكم إيمانٌ إلا بالتوكُّلِ على اللهِ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾؛ أي: لا يرجون سِواه، ولا يقصدون إلا إيَّاه، ولا يلوذون إلا بجَنابِه، ولا يطلبون حوائِجَهُم إلا منه، ولا يرغبُون إلا إليه، ما شاءَ كانَ وما لم يشأْ لم يكنْ، لا معقِّبَ لحكمِهِ، ولا رادَّ لقضائِهِ، ربُّ المشرقِ والمغربِ، لا إله إلا هو فاتخذوه وكيلاً.
أيها المؤمنون: إن من أكبرِ الآفاتِ وأعظمِ الآثامِ التي بُلِيَ بها كثيرٌ من الناسِ ضعفَ التوكُّلِ على اللهِ، والتعلقَ بغيرِه، والاعتمادَ على سواه.
أيها المؤمنون: إن علاماتِ ضعفِ التوكلِ على اللهِ تعالى كثيرةٌ في حياةِ الناسِ اليومَ، فمن تلك المظاهرِ:
أن كثيراً من الناسِ إذا نزلت بهم الأمراضُ، أو أصابتهم الأسقامُ ، تعلقَّت قلوبُهم بالأسبابِ الحِسيّةِ، وغَفلوا عن قوله عز وجل: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾، فتجد فريقاً ممن أُصيبوا بالأمراضِ علَّقوا قلوبَهم بالأطباءِ أو الأدويةِ، ورجوا منهم الشفاءَ وزوالَ الدَّاءِ، ومنهم فريقٌ يلاحقُ السحرةَ والمشعوذين، يرجو منهم رفعَ البلاءِ، وكشفَ الضَّرَّاءِ، فخربوا قلوبَهم لإصلاحِ أبدانِهم، ففسدت قلوبُهم، ووَهِنَت أبدانُهم ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً﴾.
فاتقوا الله عباد الله، فإن من أتى عرَّافاً أو ساحراً أو كاهناً فسأله فصدقه فقد كَفَرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ ﷺ، فكيف يا عبدَ الله، تطلُبُ الشفاءَ من السَّحَرةِ والكَفَرةِ الذين لا حولَ لهم ولا قوةَ، وتغفلُ عن اللهِ الذي يجيبُ المضطَّرَّ إذا دعاه ويكشفُ السوءَ؟!
كيف تيأسَ من روحه ورحمتِه، وقد وسعت رحمتُه كلَّ شيء؟! أما سمعت نبيَّ الله أيوبَ ،عليه السلام، وهو يقول: ﴿وَأَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾؟!
ألم ترَ كيف أجابه الكريمُ المنانُ ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾.
فاتقوا الله عباد الله، وإياكم إياكم إياكم أن تأتوا هؤلاءِ الكهنةَ والمشعوذين تحتَ أيِّ ظرفٍ، فلأن تموتَ يا عبد الله، مريضاً موحِّداً مؤمناً خيرٌ لك من أن تموتَ صحيحاً معافىً مشرِكاً، فـ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾.
وليحذر المسلم ممنلا يعرف الله إلا في الشدة كما وصفهم الله بقوله ﴿وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِدًا أَو قائِمًا فَلَمّا كَشَفنا عَنهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَم يَدعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلمُسرِفينَ ما كانوا يَعمَلونَ﴾
أيها المؤمنون: إن من مظاهرِ ضعفِ التوكلِ أنهم إذا نزلت بهم المصائبُ، وأصابتهم النوائبُ فزِعُوا إلى غيرِ مفزعٍ، وفرُّوا إلى غيرِ مهرَبٍ، فتجِدُ الواحدَ من هؤلاء إذا نالتْه نائلةٌ توجَّه إلى مخلوقٍ مثلِه يطلبُ شفاعتَه وغوثَه وتحقيقَ طلبِه، ولو أنَّ هؤلاء صدَقُوا اللهَ لكانَ خيراً لهم، طرقوا كلَّ بابٍ، وسلكوا كلَّ سبيلِ، إلا أنهم غفلوا عن اللهِ، الذي إذا أرادَ شيئاً قال له كنْ فيكونُ، فإنه سبحانه قد قال: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾؛ أي: كافٍّ من يَثِقُ به في نوائبِهِ ومهماتِه، يكفيه ما أهمَّه وأقلقَه.
فاتقوا الله عباد الله، وأنزلوا حاجاتِكم بالذي ينادِي كلَّ ليلةٍ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألُني فأعطيه؟ من يستغفرُني فأغفر له؟
جاء رجلٌ إلى الربيع بن عبد الرحمن يسأله أن يكلِّمَ الأميرَ في حاجةٍ له، فبكى الربيعُ رحمه الله، ثم قال: أيْ أخي، اقصُدْ إلى الله عزَّ وجلَّ في أمرِك تجدْه سريعاً قريباً، فإني ما طلبت المعونةَ من أحدٍ في أمرٍ أريدُه إلا اللهَ، فأجِدُه كريماً قريباً لمن قصدَه وتوكَّلَ عليه.
عباد الله، إن من مظاهرِ ضعفِ التوكُّلِ عند بعضِ الناسِ: التشاؤمَ، والتطيرَ ببعضِ الأسماءِ أو الأشخاصِ أو الأرقام أو الألوانِ أو الأيام أو الشهورِ وغير ذلك، فإن ذلك من الشِّركِ المحرَّمِ قال ﷺ: «من رَدَّتْه الطِّيرةُ عن حاجتِه فقدْ أشرَكَ».
فاتقوا اللهَ عباد الله، واعلموا أنه لا يأتي بالحسناتِ إلا اللهُ جلَّ وعلا، ولا يدفعُ السيئاتِ إلا اللهُ سبحانه، فعلِّقوا قلوبَكم باللهِ يا عبادَ اللهِ، واعتقدوا قولَه جل وعلا: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الذي لا إلهَ إلا هو، عليه توكَّلتُ وعليه فليتوكَّلُ المتوكِّلون، أحمدُه جل وعلا، فهو كافٍ من يتوكَّلُ عليه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمَّدا عبدُه ورسولُه ﷺ.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وتوكلوا عليه ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير﴾.
عبادالله: إن من ثمرات التوكل على الله أن إيمان العبد لا يتحقق إلا بالتوكل عليه سبحانه فقال تعالى:﴿قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
ومن ثمرات التوكل على الله طمأنينة النفس وسكونها وعدم الشعور بالقلق أو التوتر.
التوكل على الله من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله عز وجل بالتوكل علي في الطاعة، قال تعالى:" إياك نعبد وإياك نستعين"، وثبت عن النبي ﷺ أنه يقول في كُلِّ صَلَاةٍ (رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ).
من ثمرات توكل العبد على الله عز وجل أنه يكفيه من كل هم وضيق، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾، وقال تعالى أيضا: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾.
التوكل علي الله عز وجل يستوجب حب الله، قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.
التوكل علي الله سبحانه وتعالى سبب من أسباب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة والفوز بالجنة بغير حساب، يقول الرسول ﷺ: (عُرِضَتْ عَلَىَّ الأُمَمُ -أي: كيف تأتي يوم القيامة - فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِىُّ مَعَهُ الرَّجُلُ وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ ، وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الرَّهْطُ ، وَالنَّبِىُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ أُمَّتِى ، فَقِيلَ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ -الذين آمنوا مع موسى جمع كبير-. ثُمَّ قِيلَ لِى انْظُرْ. فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ لي انْظُرْ هَكَذَا وَهَكَذَا. فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ فَقِيلَ هَؤُلاَءِ أُمَّتُكَ ، وَمَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وحينما سئل ﷺ عنهم قَالَ: هُمُ الَّذِينَ لاَ يَتَطَيَّرُونَ الطيرة التشاؤم بالمرئيات والمسموعات هذه الطيرة، ما أمضاك وردك بسبب التشاؤم، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ يعني لا يسألون الناس أن يرقوهم ، وَلاَ يَكْتَوُونَ يعني إذا مرضوا ما يكتوون ولكن يجوز الكي، الرسول ﷺ رخص في الكي فقال ﷺ (الشِّفَاءُ في ثَلَاثَةٍ : في شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أو شَرْبَةِ عَسَلٍ ، أو كَيَّةٍ بِنَارٍ ، وأنا أَنْهَى أُمَّتِي عن الْكَيِّ) ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
هذا؛ وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدًا، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَاِرْضِ اَللَّهُمَّ عَنِ البَرَرَةِ الأَتْقِيَّاءِ، أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثمَانَ وَعَليّ، وَعَنْ جَمِيعِ الصحابةِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يومِ الدِين.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلَامَ وَالمُسلِمِين، وَأَذِلَّ الكُفرَ وَالكَافِرِين، وَانصُر عِبَادَكَ المُوحِّدِين، وَدَمِّر أَعدَاءَكَ أَعدَاءَ الدَّين، واجعَل هَذَا البَلَدَ آمِناً مُطمَئِنًّا وَسَائرَ بِلادِ المُسلِمِين.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي الأوطَانِ وَالدُّور، وَأَصلِح الأَئِمَة ووُلاةَ الأمُور، وَاجعَل وِلايَتَنَا فِيمَن خَافَكَ وَاتَّقَاك، وَاتَّبَعَ رِضَاك يَا رَبَّ العَالَمِين.
اللَّهُمَّ وَفِّق وَليَّ أَمرِنَا لِهُدَاك، واجعَل عَمَلَهُ فِي رِضَاك، وَهيِّئ لَهُ البِطَانةَ الصَالِحةَ، اللَّهُمَّ وَفِّقُه وَوليَّ عَهدِه الأَمِين لِمَا فِيهِ خير البلاد والعباد، واسلُك بِهم سَبِيلَ الرَّشاد، وارزُقهُما الرَأيَ السَّدِيد، والعَمَلَ الرَّشِيد يَا سَمِيع الدُّعَاء.
اللَّهُمَّ أَبرِم لِهذِهِ الأمَّة أَمرَ رُشدٍ يُعزُّ فِيهِ أَهلُ طَاعَتِك، وَيُهدَى فِيهِ أَهلُ مَعصِيتِك، وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالمعرُوف، وَيُنهَى عَن المُنكَر يَا رَبَّ العَالَمِين.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ شَبَابَ وَفَتَيَات الْمُسْلِمِينَ وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلامِ وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ للْهُدَى وَالرَّشَادِ، وَجَنِّبْهُمْ الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَما بَطَنْ، اللَّهُمَّ جَنِّبْ بِلادَنَا الْفِتَنَ وَسَائِرَ بِلادِ الْمُسْلمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ انصُر عِبَادَكَ الُمستَضعَفِين، فِي اليَمنِ وَفِي سُورِيا وَفِي العِرَاقِ وَفِي فِلسطِين وَفِي كُلِ مَكَان، اللَّهُمَّ قَد مَسّهُم الضُّر، اللَّهُمَّ قَد مَسَهُم الضُّر وَحَّل بِهم الكَرب، واشتَّدَ عَلَيهِم الأَمر، تَعَرَضُوا للظُلمِ والطُغيَان، وَالتَّهجِير وَالحِصَار اللَّهُمَّ انتصر لهم، وَتَولَّ أَمرَهُم، وَاكشِف كَربَهُم، وارفَع ضُرهم، وَعَجِّل فَرجَهم، واجمَع كَلِمَتَهم، يَا رَبَّ العَالَمِين.
اللَّهُمَّ احفَظ وَسَدِّد جُنُودَنا المُرابِطِين عَلَى ثُغورِنا وَحُدُودِنا، المُجاهِدِين لِحفظِ أَمنِ بِلادِنا وَأَهلِنا وَدِيَارِنا الُمقدَّسة، اللَّهُمَّ سَدَّد رَميَهُم، وَثَبَّت أَقدَامَهُم، وانصُرهُم عَلَى عَدُوك وَعَدُوهِم يَا سَمِيعَ الدُّعاء.
اللَّهُمَّ اغفِر لنا ولآبائِنا وأمهاتِنا اللَّهُمَّ مَن كَانَ مِنهُم حَياً فمتِّعهُ بِالصِحَةِ عَلَى طَاعَتِك واختِم لَنَا وَلَه بِخير، وَمَن كَانَ مِنهُم مَيِّتاً فَوَسِّع لَهُ في قَبرِهِ وَضَاعِف لَهُ فِي حَسَنَاتِه، وتَجاوزْ عن سيئاتِه واجمَعنَا بِهِ فِي جنَّتِك يا رَبَّ العالمين. اللَّهُمَّ اغفر ذنوبنا، وفرج همومنا، واقضِ ديوننا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا، يا ربَّ العالمين.
عِبادَ الله:ِ ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتَاءِ ذي القُرْبَى وَيَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ وَالمنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾
منقول بتصرف
https://almosleh.com/ar/index-ar-show-25.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق