الجمعة، 14 ديسمبر 2018

تحسر المؤمنين على تأخير الصلاة "فتح تستر"

أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون فإن التقوى هي عنوان الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ، قال عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) وقال عز وجل : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) وأخبر أنه سبحانه مع المتقين، فقال : (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) وأنه وليهم ، فقال : (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) وأن العاقبة للمتقين، فقال : (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) وأنهم أهل النجاة والفوز في الدنيا والآخرة، فقال : (وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) وقال : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا) وقال : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) والمتقون من المؤمنين هم أولياء الله ، (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ) التقوى هي فعل ما أمر الله به ، وترك ما نهى عنه .
أيها المسلمون: في السنة السادسة عشرة للهجرة عقد الهُرمُزانُ قائد الفرس عهوداً مع أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه،بأن لا يقاتلهم، وأن يدفع الجزية، ولكن "الهُرمُزانُ" قائدُ الفُرسِ كان يحنث بعهوده في كلّ مرةٍ، وحين علم عمر بن الخطاب بنقضه العهد للمرة الثالثة أمر أبي موسى الأشعري أن يقود الجيوش لقتال الفرس فهرب الهُرمُزانُ حتى تَحَصَّنَ في مدينةَ تسمى "تُسْتَرَ" وما أدراكَ ما "تُسْتَرَ"؟ كانتْ من أعظمِ الحُصونِ الفارسيةِ على الإطلاقِ، بُنيَّتْ في منطقةٍ عاليةٍ، وحَولُها سورٌ ضخمٍ عَالٍ، وعلى السورِ أبراجٌ عاليةٌ، وحولُ السورِ خَندقٌ عظيمٌ مملوءٌ بالماءِ.
ومن رأى صُوَرَ مدينةَ: "تُسْتَرَ" رأى مدينةً تجري من تحتِها الأنهارُ، وبداخلِ المدينةِ الزروعُ والطعامُ؛ لذلك كانت لديهم قدرةٌ كبيرةٌ على الصبرِ على حصارِ المُسلمينَ.
بدأَ المسلمونَ في حصارِ الفرسِ، وكانَ من أشدِ حصاراتِ المسلمينَ، وكانَ الفرسُ يرمونَ المسلمينَ بالسهامِ من فوقِ الأبراجِ، ولا تصلُ سهامُ المسلمينَ إلى أعلى البرجِ!.
عانى فيها الجيشُ الإسلاميُ من البردِ والجوعِ و القتالِ المستمرِ مع الفرسِ ثمانيةَ عشرةَ شهراً!.
تذكّرَ المسلمونَ بعدَ أن ضاقَ الأمرُ عليهم أن معهم رجلاً قالَ عنه النبيُ ﷺ: "كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ أي ذي ثوبينِ قديمينِ- لاَ يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ".
فذهبَ المسلمونَ إلى البراءِ بنِ مالكٍ -رضي الله عنه- قائلينَ له: "يا براءُ، ألا تَرى ما نحنُ فيه؟ أَقْسِمْ على ربِك، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ لَنَا، وَاسْتَشْهِدْنِي".
في ذلك الأثناءِ طلبَ رجلٌ من أهلِ البلدِ الأمانَ من أبي موسى فأمَّنَه، فدلَّ المسلمين على مكانٍ يدخلون منه إلى البلدِ، وهو من مدخلِ الماءِ إليها، فندبَ الأمراءُ الناسَ إلى ذلك، فانتدبَ رجالٌ من الشُجعانِ والأبطالِ، وجاءوا فدخلوا مع الماءِ كالبَطِّ إلى البلدِ، وذلك في الليلِ، وجاءوا إلى البوابينَ فقتلوهم وفتحوا الأبوابَ، وكبَّرَ المسلمون فدخلوا البلدَ، وذلك في وقتِ الفجرِ إلى أن -تعالى- النهارُ، ولم يُصلُّوا الصبحَ يومئذٍ إلا بعدَ طلوعِ الشمسِ.
التقى المسلمون مع الفرسِ في معركةٍ من أعنفِ المعاركِ في الفتوحاتِ الفارسيةِ، ثلاثونَ ألفَ رجلٍ من المسلمينَ ضدَ مائةٍ وخمسينَ ألفَ رجلٍ من الفرسِ في أرضٍ مفتوحةٍ، وكان قتالاً رهيباً.
واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعوة البراء بن مالك فاستشهد في هذه المعركة على يد قائد الفرس  "الهُرمُزانُ".
أنس بن مالك رضي الله عنه كلما تذكر هذه المعركة بكى بكاءً شديدا
فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟!
لماذا يبكي والمسلمون قد انتصروا انتصارا عظيما ؟!
لقد تم فتح باب حصن تستر قبل صلاة الفجر بساعات ، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودارتْ معركة عظيمة بين ثلاثين ألف مسلم ، ومائة وخمسين ألف فارسي ، وكان قتالاً شرسا، وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم ،،
ولكن في النهاية – بفضل الله - كتب الله النصر للمؤمنين ، وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وسلَّمَ الهُرمُزانُ نفسَه للمسلمينَ، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس.
وأدرك المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب، لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في موعده، لم يكن بمكاؤه من أجل استشهادِ أخيه البراء بن مالك!
أتعلمون لماذا كان يبكي؟ كان يبكي لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته، يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام مشغول بالجهاد لكن الذي ضاع شيء عظيم.
يقول أنس رضي الله عنه : وما تستر ؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة !!
وكان يقولُ: "شهدتُ فتحَ "تُسترَ"، وذلك عند صلاةِ الفجرِ، فاشتغلَ الناسُ بالفتحِ فما صلَّوا الصبحَ إلا بعدَ طلوعِ الشمسِ، فما أُحبُ أن لي بتلكَ الصلاةَ حُمْر النِّعَمِ".  
وأبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- كانَ يقولُ بعدَ موقعةِ "تُسْتَر": "والله لقد ضُيِّعَتْ علينا صلاةُ الصبحِ، لصلاةُ الصبحِ عندي خيرٌ من ألفِ فتحٍ".
اللهُ أكبرُ، يتألمونَ على صلاةِ فجرٍ واحدةٍ أخَّروها، بسببِ الجهادِ في سبيلِ اللهِ -تعالى-، هنا ندرك لماذا كان ينتصر هؤلاء، هنا نعلم كيف كانوا يعظمون الصلاة؟
الصحابة رضوان الله عليهم ضحوا بحياتهم فى سبيل الله، فهل نستطيع أن نضحي بلذة النوم من أجل صلاة الفجر ؟ إذا لم نستطع فأي نصر نأمل ؟!
هذه الصلاة العظيمة التي سنتها خير من الدنيا ومافيها ، فكيف بها هي إذن ؟!
قال ﷺ كما عند مسلم من حديث عائشة: "رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" .
كانَ عمرُ بنُ الخطابِ -رضي الله عنه- يقولُ للجيوشِ الإسلاميةِ: "إنكم تُنصَرونَ عليهم بطاعتِكم للهِ ومعصيتِهم للهِ، فإن تساويتم في المعصيةِ كانت لهم الغلبةُ عليكم بقوةِ العُدَّةِ والعَتادِ".
عبادَ اللهِ: إن صلاةَ الفجرِ تشتكي جفاءَ كثيرٍ من المسلمينَ، وبعدَ أقلِ من ساعةٍ تجدِ الناسَ قد خرجوا من بُيوتِهم سِراعاً إلى أعمالِهم وأسواقِهم ومدارسِهم وجامعاتِهم، وكأنَ شيئاً لم يكنْ، يتسابقونَ إلى دفاترِ التحضيرِ، وقد غفلوا عن التحضيرِ الأعظمِ، عندما يَصعدُ الملائكةُ الكِرامُ بصُحُفِهم البيضاء، ويقفونَ بين يَدي خالقِ الأرضِ والسماءِ، وعالمِ الجهرِ والخفاءِ: "فَيَسْأَلُهُمُ -وَهُوَ أعْلَمُ بِهِمْ- كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادي؟ فَيقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ".
فلا إله إلا اللهُ، من غابَ عن ذلكَ التحضيرِ فماذا يُفيدُه؟ ومن سقطَ اسمُه من تلك الصُحُفِ فمن يُعيدُه؟
ألم يقل النبيﷺ: "مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ اللهِ".
وأنت قد صليتَ الفجرَ في المسجدِ ذلك اليومُ، فلا يَضرُكَ شيءٌ ولو انطبقت الأرضُ على السماءِ، وكُلنا نحتاجُ إلى هذا الأمانِ في هذا الزمانِ الذي كَثُرتْ فيه الفِتَنُ، وتعاظمتْ فيه المِحَنُ، وأصبحتْ الأخطارُ تُحيطُ بالإنسانِ في كلِ أوانٍ ومكانٍ.
لا يستطيعُ المسلمُ العزيزُ أن يتخيل، مجرد تَخَيُّل، ذلك الموقفَ المَهِينَ، من ذلك العدو الحقيرِ، عندما ينامُ عن صلاةِ الفجرِ، ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ نَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ: "ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ".
نحتاجُ في هذا الزمانِ إلى الطالبِ النشيطِ، ونحتاجُ إلى الموظفِ الطيبِ النفسِ، فكيفَ تتحققُ تلك الأخلاقُ إذا لم يبدأ صاحبُها يومَه بصلاةِ الفجر؟ قالَ ﷺ: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ".
يقولُ ابنُ عمرَ -رضي الله عنهما-: "كنا إذا فقدنا الرجلَ في صلاةِ الفجرِ أسأنا به الظنَ".
أتعلمونَ لماذا؟ لأن النَّبِيُّ ﷺ قال: "لَيْسَ صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ".
فإيَّاك وصفاتِ المنافقينَ، فإن منازلَهم في الدركِ الأسفلِ النار.

الخطبة الثانية:
أما بعد: فاتقوا الله واعلموا أنه مما يزيد التقوى في القلوب : اجتهاد الإنسان في طاعة الله تعالى ، فإن الله يكافئه على ذلك بزيادة الهداية والتقوى ، فيعينه على القيام بما أمر الله به ، ويفتح له من أبوب الخير والطاعات وييسرها له ما لم يكن يسيرا عليه من قبل . قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ)
عباد الله: قال الله تعالى ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ هذا خطاب من الباري إلى البرية، ليوقظ فيها نور الفطرة ويشعل جذوة الإيمان، ومن أحسن من الله قيلا؟ فحينَ يُعطى العبادُ النورَ على قدرِ أعمالِهم: "مِنْهُم مَن يُعطى نُورَه مثلَ الجبَلِ بين يَديْه، ومِنْهُم مَن يُعطَى نُورَه مثل النَّخلةِ بِيَمينه، حتَّى يكونَ آخرُ ذلك يُعطَى نُورَه على إبهامِ قَدَمه، يُضيءُ مَرَّةً ويَطفأُ مَرَّةً، فإذا أضاءَ قدَّمَ قَدَمه، وإذا طَفئ قامَ" يأتي من مشى في الظلامِ إلى صلاةِ الفجرِ، بالنورِ التامِ يومَ الحشرِ؛ كما بشَّرَه الحبيبُ ﷺ: "بشِّرِ المشَّائِينَ في الظُّلَمِ إلى المساجدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ".
وعندما يُؤتى بجهنمَ تُقادُ من الملائكةِ العِظامِ، لها سبعونَ ألفَ زمامٌ، فلك يا صاحبَ الفجرِ أمانٌ، بتلكَ الصلواتِ التي قَدَّمتَ في سالفِ الزمانِ: "لنْ يَلِجَ النَّارَ مَن صلَّى قبْلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقبْلَ غُروبِها".
ثم يكونُ مع الذين قالَ اللهُ -تعالى- فيهم: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا).
لأن النبيَ ﷺ قالَ: "مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ". والبردانِ: صلاةُ الفجرِ والعصرِ.
ليسَ دخولَ الجنةِ فقط، بل تحصيلُ أعظمَ ما فيها النعيمِ، وهو النظرُ إلى وجهِ العزيزِ الرحيمِ، يقولُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: "أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُّونَ أَوْ لَا تُضَاهُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا". وانتبِه إلى قولِه: "فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا".
وكأنَ الأمرَ سيكونُ مُغالبةً ومنافسةً بينَ المسلمينَ، وتزاحماً شديداً على أبوابِ المساجدِ، إذا علموا فضلَ صلاةِ الفجرِ وما فيها من الأجورِ العظيمةِ، فهل ترونَ هذا في واقعِنا المؤلمِ؟.
اللهم أيقظَ قلوبَنا من الغَفَلاتِ، وطهِّر جوارحَنا من المعاصي والسيئاتِ، ونقِّ سرائرَنا من الشُرورِ والبلِّياتِ.
اللهم اختمْ بالصالحاتِ أعمالَنا، وثبتنا على الصراطِ المستقيمِ بالقولِ الثابتِ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ.
اللهم اجعلنا من المتقينَ الذاكرينَ الذين إذا أساؤوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا.
اللهم انصر إخوانَنا المجاهدينَ في سبيلِك في كلِ مكانٍ، الذين يريدونَ أن تكونَ كلمتُك هي العليا، اللهم ثبتهم وسددهم، وفرج همهم، ونفس كربهم، وارفع درجاتهم.
اللهم آمِنّا في أوطانِنا، وأصلح ووفق أئمتَنا وولاةَ أمورِنا، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق