الخميس، 13 يونيو 2019

خطبة: الاعتبار بشدة حر النهار

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ .
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
أما بعد: فإن من صفات أصحاب القلوب الحية التفكرَ في خلق الله بمايزيد الإيمان به تعالى وبجزائه وثوابه، وقد امتدحهم الله بذلك في قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
وإن من التفكر التفكر فيما في الدنيا مما يذكر بعذاب الآخرة وآلامها، لينظر العبد في ذلك نظر اعتبار واتعاض
فيكون ذلك سببًا في اجتنابه المعاصي وقيامه بالطاعات.
وقد جعل الله تعاقب الليل النهار في الدنيا عبرة للمعتبرين يقول تعالى ﴿يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ﴾ .
﴿يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ من حر إلى برد، ومن برد إلى حر، من ليل إلى نهار، ومن نهار إلى ليل،
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ﴾ يعني: لذوي البصائر، والعقول النافذة للأمور المطلوبة منها، كما تنفذ الأبصار إلى الأمور المشاهدة الحسية.
فالبصير ينظر إلى هذه المخلوقات نظر اعتبار وتفكر وتدبر لما أريد بها ومنها، والمعرض الجاهل نظره إليها نظر غفلة، بمنزلة نظر البهائم! وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا
فجعل الله الليل والنهار يخلف أحدهما الآخر ليتذكر بذلك العباد ويشكروه تعالى .
وإن مما يدعو للاعتبار والتفكر في آيات الله: ما نعيشه هذه الأيام من شدة حرارة الجو، فإن لله في ذلك حكماً وعبرا.
فمن حكم شدة الحر: بيان ضعف هذا الإنسان المخلوق الذي ربما تكبَّر واحتقر غيره، ونسي ضعفه وشدة حاجته إلى الله عز وجل، قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
فالواحد منَّا قد لا يستطيع أن يقف الدقائق المعدودة عندما ترتفع الشمس ويشتد الحر
وبعض الناس ربما تغيرت أحوالهم، وساءت أخلاقهم بسبب حرارة الجو.
بل وصلت الحال أن يموت أقوام في بعض البلاد بسبب شدة الحر.
كما يحدث هذه الأيام في مصر وقبلها في الهند وباكستان وغيرها، وهذا مما يبين ضعف الإنسان، وعجزه.
قال تعالى: ﴿وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا
ومن العِبر في شدة الحر أن يتذكر الإنسان وهو يتصبب عرقاً من الحر قول النبي ﷺ (تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ ميل، فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا). وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ. رواه مسلم.
والناس تحت الشمس حفاة عراة غرلا، قال ﷺ: (إِنَّكُمْ مُلاَقُو اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً مُشَاةً غُرْلً). متفق عليه.
سيقف الناس تحت هذه الشمس التي قد دنت من رؤوسهم، كرب عظيم وزحام شديد في موقف الحشر الأعظم، ويقفون وقوفاً طويلاً ليس يوماً ولايومين ولاسنة ولاسنتين، بل سيقفون في يوم مقداره خمسون ألف سنة.
ولئن اجتهدنا في اتقاء هذا الحر الدنيوي أو تخفيفه فعلينا ان نجتهد في اتقاء حر النار يوم القيامة ﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا
وهذا السموم هو من نفس جهنم قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا
فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ فِي الْحَرِّ – من سموم جهنم- وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ البرد من زمهرير جهنم). رواه البخاري ومسلم.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال (إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ) وهذا يدل على أن جهنم موجودة الآن، وهي تنتظر سكانها، نسأل الله العافية.
ولقد جعل الله نار الدنيا مذكرة بنار الآخرة، قال تعالى: ﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً
ونار الدنيا جزء من سبعين جزءاً من نار الآخرة، قال النبي ﷺ: (نَارُكُمْ هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ)، قَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:(فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا). رواه البخاري ومسلم.
عباد الله إن مما ينبغي تدبره من كتاب الله في هذا المقام أن الله شبّه الكفر بالحر والإيمان بالظل، فقال سبحانه: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ
فحال المؤمن يُشبه حال الظل؛ لأن الإيمان ظل ظليل، ترتاح له النفس، ويطمئن له القلب، ويعمل فيه العبد على نور من ربه وبصيرة، أما حال الكافر فتشبه حال الحر، الذي تضطرب فيه القلوب، ويزداد قلقها.
نعوذ بالله من النار
---------------------------
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
عباد الله، إن الناس كلَّهم حريصون على راحة أنفسهم وأهليهم، يوفرون لهم الوسائلَ الواقية من الحر والبرد، وإذا ما اشتدت عليهم سمومُ الحر رأيناهم يتنقلون إلى المصائف والأماكن الباردة في أنحاء العالم.
ولكنك تحزن وتأسى لحالهم عندما ترى كثيراً منهم لا يعمل على وقاية نفسه ومن تحت يده من نار الآخرة وسمومها، والله عز وجل قد خاطب عباده المؤمنين وحذرهم منها بقوله: ﴿يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَـئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
ومن دعاء عباد الرحمن في القرآن ﴿رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
وإذا كان هذا الحر الشديد إنما هو نَفَسٌ أُذن فيه لجهنم أن تتنفس، فكيف بجهنم نفسَها وقد ذكر الله عنها ما ذكر كقوله تعالى: ﴿إِذَا رَأَتْهُمْ مّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً﴾ وقوله تعالى: ﴿إِذَا أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقًا وَهِىَ تَفُورُ
أيها المؤمنون، إن من رحمة الله أن جعل أسبابًا للوقاية من حر الشمس عندما تدنو من الرؤوس يوم القيامة.
ومن ذلك ماتضمنه حديث النبي ﷺ عن السبعة الذي يظلهم الله تعالى في ظله يوم القيامة، قال النبي ﷺ (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌفي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)
فمن توفرت فيه صفة من صفات هؤلاء السبعة فيرجى له النجاة من ذلك الكرب العظيم.
وفي الحديث السابق أن الصدقة سبب لكون العبد في ظل الله يوم القيامة وقد جاء في ذلك حديث خاص بها قال ﷺ: (كُلُّ امرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِه حتى يُفْصَلَ بينَ الناسِ، أو قال حتى يُحْكمَ بينَ الناسِ) . رواه أحمد.
وإن مما يحسن التذكير به - وهو من أعظم الصدقات - الصدقةَ بالماء خاصة في أيام الحر الشديد، فسقيا الماء سبب لمغفرة كبائر الذنوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال (بَيْنمَا رَجُلٌ يَمْشِي بطَريقٍ اشْتَدَّ علَيْهِ الْعَطشُ، فَوجد بِئراً فَنزَلَ فِيهَا فَشَربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإِذا كلْبٌ يلهثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ العطشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَملأَ خُفَّه مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَه بِفيهِ، حتَّى رقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَه فَغَفَرَ لَه. قَالُوا: يَا رسولَ اللَّه إِنَّ لَنَا في الْبَهَائِم أَجْراً؟ فَقَالَ: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ)
فهذا رجل غفر الله له بسبب سقيه لكلب فكيف بمن يسقي مسلمًا.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: (بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ (بئر) قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ).
فتأملوا يا عباد امرأة بغي: (أي زانية) غفر لها بسقي كلب.
فرحم الله عبدا جعل برادة ماء في المساجد أو عند بيته أو وتصدق بالماء على المحتاجين والمصلين ليستقي منها الناس وله الأجر العظيم عند الله إذا حسنت نيته.
اللهم اجعلنا من أهل الإيمان والبر والتقوى واغفر لنا ذنوبنا ويسرنا لليسرى وجنبنا العسرى.
هذا وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم، كما أمركم الله بذلك ربكم، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اَللَّهُمَّ إِنَّا دَعَوْناكَ فَٱسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنَا فَٱغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنا ذُنوبَنَا وَإِسْرافَنا في أَمْرِنا.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل
ونعوذ بك من النار وماقرب إليها من قول او عمل
اللهم ادفع عنا الغلاءَ والوباءَ، والربا والزنا، والزلازلَ والمحنَ، وسوءَ الفتن، ما ظهرَ منها وما بطنَ.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين،
اللهم انصر اخواننا المستضعفين.اللهم وحِّد صفوفَهم، وأصلِح قادتَهم، واجمع كلمتَهم على الحق يا رب العالمين.
﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
عباد الله! ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ






من خطب الشيخ عبدالله بن رجا الروقي
http://arjalotaibi.blogspot.com/p/blog-page_32.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق