الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ، أَمَرَنَا بِأَحْسَنِ الْأَعْمَالِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْكَهْفِ: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا). أَيْ: خَلَقَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هَذِهِ الدُّنْيَا وَزَيَّنَهَا، وَأَبْدَعَهَا وَأَتْقَنَهَا؛ لِيَخْتَبِرَكُمْ، فَيَنْظُرَ أَيُّكُمْ لَهُ أَطْوَعُ، وَإِلَى طَلَبِ رِضَاهُ أَسْرَعُ.
وَقَدْ أَعْطَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِنْسَانَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ لِيُقَدِّمَ الْأَحْسَنَ، فَخَلَقَهُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَتَمِّ هَيْئَةٍ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
وَأَنْزَلَ إِلَيْهِ أَحْسَنَ الْكُتُبِ وَأَحْكَمَهَا، وَأَبْلَغَهَا وَأَعْدَلَهَا، قَالَ تَعَالَى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ). وَأَنْزَلَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ أَحْسَنَ الْقَصَصِ، وَأَكْثَرَهَا عِبْرَةً، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ). لِيَتَفَكَّرَ الْإِنْسَانُ وَيَتَّبِعَ أَحْسَنَ الطُّرُقِ لِمَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَأَمَرَنَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نَعْمَلَ بِمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ جَمِيلِ الْخِصَالِ، وَحَمِيدِ الْأَفْعَالِ، فَقَالَ تَعَالَى: (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ). وَمَدَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَهُ (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ). فَإِنَّهُمْ ذَوُو الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ، وَالْفِطَرِ الْمُسْتَقِيمَةِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ وَأَقْوَالَ الرَّسُولِ ﷺ فَيَعْمَلُونَ بِهِمَا.
عِبَادَ اللَّهِ: وَمِنْ أَحْسَنِ الْأَعْمَالِ وَأَزْكَاهَا، وَأَرْفَعِهَا وَأَسْمَاهَا؛ ذِكْرُ اللَّهِ وَإِقَامُ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ). وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ.
وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ مِنْ أَحْسَنِ الْأَعْمَالِ كَذَلِكَ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا). وَوَعَدَ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَى وَالِدَيْهِ أَنْ يَتَقَبَّلَ أَعْمَالَهُ، وَيُكَافِئَهُ بِأَحْسَنِ الثَّوَابِ، فَقَالَ تَعَالَى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدْ حَثَّنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَنْ نَخْتَارَ الْأَحْسَنَ مِنَ الْأَقْوَالِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). فَذَلِكَ أَدْعَى لِتَحْقِيقِ الْمَحَبَّةِ وَتَعْزِيزِ الْمَوَدَّةِ، قَالَ تَعَالَى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). فَإِنَّ التَّعَامُلَ مَعَ الْآخَرِينَ بِخُلُقٍ جَمِيلٍ، والْإِحْسَانَ إِلَيْهِمْ؛ يُؤَلِّفُ قُلُوبَهُمْ، وَيَجْلِبُ مَحَبَّتَهُمْ.
وَمِنْ أَحْسَنِ الْأَقْوَالِ الَّتِي تُقَوِّي أَوَاصِرَ الْعَلَاقَاتِ بَيْنَ النَّاسِ؛ رَدُّ التَّحِيَّةِ بِأَفْضَلَ مِنْهَا، عَمَلًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا). أَيْ: إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ، فَرُدُّوا عَلَيْهِ بِأَفْضَلَ مِمَّا سَلَّمَ، أَوْ بِمِثْلِ مَا سَلَّمَ بِهِ. وَذَلِكَ مِنْ حُسْنِ التَّوَاصُلِ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إِنَّ التَّعَامُلَ مَعَ الْآخَرِينَ بِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ هُوَ أَحَبُّ الْأَشْيَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَلَنَا فِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا. وَكَانَ ﷺ يَحْرِصُ عَلَى التَّعَامُلِ بِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ وَأَرْفَعِهَا، وَيَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَائِلًا: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ». وَرَغَّبَنَا ﷺ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا». فَكَانَ ﷺ يُعَامِلُ النَّاسَ بِلِينٍ، فَيَتَجَاوَزُ عَنْ هَفَوَاتِهِمْ، وَيُعَلِّمُهُمْ بِرِفْقٍ، وَيُحْسِنُ أَدَاءَ حُقُوقِهِمْ، وَيَزِيدُهُمْ عَلَيْهَا؛ تَقْدِيرًا لِفَضْلِهِمْ، وَتَأْلِيفًا لِقُلُوبِهِمْ، وَيَقُولُ: «إِنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً». فَاللَّهُمَّ اهْدِنَا لِأَحْسَنِ الْأَفْعَالِ وَالْأَقْوَالِ، وَأَجْمَلِ الْأَخْلَاقِ، وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ أَجْمَعِينَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ ﷺ وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلًا بِقَوْلِكَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ ﷺ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أما بعد: فأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). أَيْ: مَنِ اتَّصَفَ بِأَحْسَنِ الْأَعْمَالِ وَالْأَقْوَالِ، وَأَفْضَلِ الْأَخْلَاقِ وَالْمُعَامَلَاتِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ يُنْعِمُ عَلَيْهِ بِحَيَاةٍ هَانِئَةٍ طَيِّبَةٍ فِي الدُّنْيَا، وَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَعِيدًا بِمَا أَعَدَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ ثَوَابٍ عَظِيمٍ، وَمَقَامٍ كَرِيمٍ، قَالَ تَعَالَى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). فَلْنَحْرِصْ عَلَى أَحْسَنِ الْأَعْمَالِ مِنْ صَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَبِرٍّ بِالْوَالِدَيْنِ، وَإِحْسَانٍ إِلَى النَّاسِ جَمِيعًا، وَأَفْضَلِ الْأَقْوَالِ مِنْ ذِكْرٍ وَكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ، وَأَرْفَعِ الْأَخْلَاقِ، فَبِهَا يَرْتَقِي الْإِنْسَانُ، وَتَرْتَفِعُ دَرَجَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَعِنْدَ النَّاسِ.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى خَيْرِ الْبَشَرِ، وَأَطِيعُوا رَبَّكُمْ فِيمَا أَمَرَ، فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الْأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ نَرْجُو، وَإِيَّاكَ نَدْعُو، فَأَدِمْ عَلَيْنَا فَضْلَكَ، وَأَسْبِغْ عَلَيْنَا نِعَمَكَ، وَتَقَبَّلْ صَلَوَاتِنَا، وَضَاعِفْ حَسَنَاتِنَا، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِنَا، وَارْفَعْ دَرَجَاتِنَا، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَ وَفِّقْ وليَّ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ وجميع ولاة أمور المسلمين.
اللَّهُمَّ ارْحَمِ امواتنا، وَأَدْخِلْهُمْ بِفَضْلِكَ فَسِيحَ جَنَّاتِكَ. وَارْحَمِ اللَّهُمَّ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ. اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى بلادنا الْأَمَانَ وَالِاسْتِقْرَارَ، وَالرَّخَاءَ وَالِازْدِهَارَ، وَزِدْهَا تَقَدُّمًا وَرِفْعَةً، وَتَسَامُحًا وَمَحَبَّةً، وَأَدِمْ عَلَى أَهْلِهَا السَّعَادَةَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وعلى جميع المسلمين.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ وَقُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْأَبْرَارَ، وَأَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ مَعَ الْأَخْيَارِ، وَاجْزِ أَهْلِيهِمْ جَزَاءَ الصَّابِرِينَ؛ بِكَرَمِكَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ؛ الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، وَاجْمَعْ أَهْلَ الْيَمَنِ عَلَى كَلِمَةِ الْحَقِّ، وَأَدِمْ عَلَيْهِمُ الِاسْتِقْرَارَ، وَعَلَى بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ، وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ مَعَ الْأَبْرَارِ، يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ.
عِبَادَ اللَّهِ: اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق